البروفسور ديدييه راؤول يبعث الأمل وسرور للعالم وجد علاج ...

في الثامن والعشرين من شهر شباط (فبراير) شباط كتب موقعنا "إليسار نيوز" elissarnews.org تحقيقا بعنوان: طالب بوضع الأمور في إطارها... طبيب فرنسي: "الكلوروكين" المعروف منذ 30 عاما لمعالجة "كورونا" (يمكن قراءة التحقيق بالضغط على رابط التحقيق)، وما كتبناه قبل نحو شهر تقريبا لاقى اهتماما من قبل متابعي موقعنا، وخلال الساعات القليلة الماضية تبين أن ما ذكرناه عن الطبيب الفرنسي تأكد لجهة اكتشاف علاج لمرض كورونا المستجد COVID-19.

بدايةً، كان مدير المعهد المتوسطي لمكافحة الأمراض السارية في مدينة مرسيليا الفرنسية البروفسور ديديه راؤول Didier Raoul قد أكد أنه يوجد حاليا علاج مضاد لفيروس كورونا المتحور كوفيد 19 Covid 19 اقترحه الصينيون، ويمكن أن يكون متوقعا، وهو الكلوروكين، مشيرا إلى أن الكلوروكين دواء يستعمل منذ وقت طويل لمكافحة الجراثيم (داخل الخلايا)، والتي تتكاثر في الخلايا مثل سلاسلة فيروس "كورونا"، لافتا إلى أن الدواء يستعمل منذ 30 سنة، وإن الأطباء يعرفونه جيداً، ويعرفون جرعاته وكل شيء عنه.

وبعض المواقع العربية واللبنانية نقلت معلومات جديدة، واعتبرت أن ما أكده الروفسور راؤول يعتبر فسحة أمل للبشرية، وثمة ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي كتبوا أن البروفسور ديدييه راؤول من مدينة مارسيليا في فرنسا اكتشف العلاج الذي يوقف مرض الكورونا، وهو الـ Hydroxychloroquine (Plaquenil) والـ Azithromycin (Zithromax)، وأن العلاج مدته عشرة ايام يختفي الفيروس بعد ستة أيام من بدء العلاج، وأشاروا إلى أن الدراسة أجريت على 24 مريضا فقط وأن النتائج جاءت مذهلة.

وأشاروا أيضا إلى أن فرنسا أبلغت ايطاليا وأميركا، وأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى الموافقة على بدء استعمال الدواء، وذكروا أيضا أن الاحتفالات بدأت في فرنسا!

لا يمكن الإغراق في التفاؤل، ولا بد من استقاء المعلومة المؤكدة، قبل إشاعة أجواء مطمئنة، وفي هذا السياق، كشف راؤول مدير المعهد الاستشفائي الجامعي في مرسيليا خلال تجربة سريرية، فعالية َعقار هيدروكسي كلوروكوين Hydroxychloroquine المستخدم لعلاج الملاريا في شفاء المصابين بفيروس كورونا المستجد، وأظهرت الدراسة الفرنسية التي كشف عنها راؤول، شفاء جميع المصابين بكورونا بعد علاجهم على مدى ستة أيام متواصلة بعقار هيدروكسي كلوروكوين والمضاد الحيوي أزيثروميسين Azithromycin معا.

وقالت الدراسة إن علاج هيدروكسي كلوروكوين يمنع تكاثر الفيروس في جسم الإنسان، ويعمل على خفض واختفاء العدوى الفيروسية لدى مرضى فيروس كورونا المستجد أو المتحور، وأضافت أن تأثير هذا العقار يعززه عقار أزيثروميسين الذي يسرع في شفاء المرضى.

وخلال مقابلة تلفزيونية، دعا البروفسور الفرنسي ديدييه راؤول إلى مزيد من التجارب على هذا العقار الذي قال إنه قد يساهم في التحكم في انتشار كورونا.

وبحسب مراسل قناة "الجزيرة" في فرنسا، فإن راؤول أكد أن ثلاثة أرباع الذين خضعوا للعلاج بذلك العقار تعافوا، وإن الذين رفضوا استخدامه بقيوا مرضى، ونقل عن مدير الصحة في وزارة الصحة الفرنسية قوله إن السلطات الفرنسية ترحب بهذه الدراسات والأبحاث، وإنها طلبت من هيئة مختصة في الوزارة التدقيق فيها أكثر.

كما نقل أيضا عن المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية قولها إن فرنسا ترحب بجميع الدارسات، وأشار إلى أنها مع ذلك بدت متحفظة حين قالت إنه لا توجد حتى الآن معلومات علمية لكي نعتمد مثل هذا البرتوكول، وأضاف أن دكاترة وباحثين آخرين تحفظوا أيضا على الدراسة، وأكدوا أنه لا بد من معرفة التداعيات التي قد يخلفها استخدام المصابين للعقار، خاصة إذا اضطر المريض لأخذ جرعات كثيرة.

في حين قال المستشار الطبي في جامعة "ستانفورد" غريغوري ريجانو إن دراسة أجريت في فرنسا من قبل ألمع الأطباء المتخصصين في الأمراض المعدية أكدت فاعلية َعقار هيدروكسي كلوروكوين" المستخدم لعلاج الملاريا في علاج كورونا. وأكد ريجانو في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأميركية أن نسبة شفاء من خضعوا للتجارب بلغت 100 بالمئة.

فهل يمكن القول من الآن أن نستبدل المقولة المعروفة "الترياق من العراق" بمقولة "الترياق من فرنسا"؟ لننتظر قبل اسبتاق الأمر، وقبل أن يدخل البروفسور ديدييه راؤول التاريخ من أوسع أبوابه.